الجميع حولي نيام .. وأنا مازلت الساهرة
الكل في أحلامه هام .. وأنا ما زلت الحائرة
أتأمل الظلام حولي .. وألملم أفكاري المتناثرة
و كلما أغلقت جفوني .. جائت أحلامي زائرة
تخبرني أني طول العمر .. سأظل لحبي ذاكرة
و لن أنساه ما حييت .. لأنني غير قادرة
و أفتح عيني فأجد دموعي .. كالسماء الماطرة
و كل دمعة تضيف جرحا .. الى جراحي الغائرة
و كالمجنونة أحدث نفسي .. و أقول كوني صابرة
على الفراق ولا تكوني .. لدموع عينك هادرة
فالأحزان يا فتاة .. ستجعلك انت الخاسرة
فلا تجعلي الأحزان .. تكون لكي هي القاهرة
بل اقهريها ببسمتك .. فأنت عليها قادرة
و لم تمضي سوى لحظات .. و عدت لدموعي هادرة
و محيت كل الكلمات .. التي من عقلي صادرة
و عدت لقلبي و للعذاب .. و للعيون الساهرة
و علمت أني طول العمر .. سأظل لحبي ذاكرة
و لن انساه ما حييت .. لأنني غير قادرة
و حينها سلمت أمري .. و الأحزان هي اللآمرة
و في النهاية خسرت أنا .. و الأحزان هي القاهرة
ماذا فعلت بي يا حبيبي؟!
بعد رحيلك صارت دموعي .. مع الأحزان متآمرة
و الأحزان طغت على عقلي .. و كانت لقلبي كاسرة
ماذا فعلت بي يا حبيبي؟