كتابات , مراهق

كتابات , مراهق


كتابات مراهق



فراشة تنازع أمامي جمال يحتضر و براءة تنتهك و إذ بي كمراقب لا أحرك ساكنا ربما صدمتني و حشية الإعتداء على الأنوثة ربما شلّتني تلك النعومة أو لربما كنت تائها في أفكاري و هواجسي التي تكاد لا تعد و لا تحصى.
إنها تنظر إليّ رباه أتحتقرني؟ أتنفر مني؟ و قد خذلتها لا بل خذلت نفسي و قلبي و مبادئي... لعلها تعتقد إني لا أعرفها، لعلها تعتقد إني لا أعرف أنها وردة، تحترق عطشا، لكن أيكفي الدمع في عيني و الدم في عروقي و الإعجاب في قلبي من إروائها؟
هي ضعيفة و في ضعفها أضعفتني لدرجة كدت ألامس إنسانيتي ثم هربت ...كغزال يؤخذك في سحره للحظات ثم يختفي، كقوس قزح يبهر الأعين، كغروب شمس آخاذ لا يستمر أكثر من ثوان...
لكن أيحتاج لأكثر من صعقة كهربائية إنعاش قلب تآكلته الهموم و المآسي؟
يا صاعقتي يا أغنية جميلة تصفي ذهني من تساؤلاتي و مشاغلي أنت ينبوع عذب يطهر نفسي من آثامها و عيوبها...
يا شوكة تجرحني عندما أخطئ
أشعر بالخداع الذي يحيط بك
أشعر به يعيقني يعمي عيني و ينسيني
ينسيني أني مجرد إنسان، مجرد فنان
مجرد فكرة علقت في رحم الزمان و أنجبها النسيان
آه منك يا خادعتي كم أتوق لأدعك تخدعيني مجددا، كم أتشوق لأقرأ عينيك، لو كنت محللا نفسيا لنعتهما بمتعددي الشخصية، من خلالهما أرى الدنيا روضة جميلة محظوظ هو من يتبناها. و فيهما، إن أمعنت جيدا، أرى قليل من الحزن و كثير من اليأس و قلة الإهتمام فإذ بي للحظات أتوهمها توأمتا قلبي...